في الغربة تتشابه ملامح من حولنا وكذلك قلة
أو كثرة حقائبنا
فالمجهول يجمعنا
ويحرض وبكل اقتدار علينا وقتنا
فتنتشلنا عقارب الوقت من زمننا
وتسرقنا من ظروفنا
ومن ثم تذكرنا بخوفنا
وببعض من بسمات عيوننا
لما كنا نرى جمال العالم كله في بيوتنا
وقطرات من المطر تشحن المنظر أكثر
وتعبر عنا وعنه أكثر
ويحدث أن يلتقي نبض غريب بنبض يشبهه
ولعله يجد فيه ما يسعده
وما من شظايا جرحه ينقذه
فعادة الحقائب تختلط ومعها المشاعر في عتمة
المساء
فتتكلم النبضات وتروي الحكايات في لحظات صماء
ولكنها في النهاية تنصت جيداَ كما الغرباء!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق