الخميس، 7 سبتمبر 2017

في الغربة



في الغربة تتشابه ملامح من حولنا وكذلك قلة أو كثرة حقائبنا
فالمجهول يجمعنا
ويحرض وبكل اقتدار علينا وقتنا
فتنتشلنا عقارب الوقت من زمننا
وتسرقنا من ظروفنا
ومن ثم تذكرنا بخوفنا
وببعض من بسمات عيوننا
لما كنا نرى جمال العالم كله في بيوتنا
وقطرات من المطر تشحن المنظر أكثر
وتعبر عنا وعنه أكثر
ويحدث أن يلتقي نبض غريب بنبض يشبهه
ولعله يجد فيه ما يسعده
وما من شظايا جرحه ينقذه
فعادة الحقائب تختلط ومعها المشاعر في عتمة المساء
فتتكلم النبضات وتروي الحكايات في لحظات صماء
ولكنها في النهاية تنصت جيداَ كما الغرباء!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق