السبت، 16 سبتمبر 2017

حكاية خيانة



كانت تسمع عن قصص الخيانة وتنصت إلى صديقاتها ونكاتهن عن الغدر وتتأمل دموعهن السائلة بعد حكايا الهجر
ولم يعتقد قلبها بأن كل ما سمعه وأنصت إليه سينطبق عليه
فإذا بالحديقة التي بجوار منزلها
والتي شهدت على بدايتها
مع روايتها
تصور لها نهايتها
فهناك الصدى أعلمها بكلمات قيلت لها من قبل
وعينها نقلت لها طيف من هامت به ومعه طيف يشبهها ولكنه لما دققت فيه على مهل
وضح لها شبح الخديعة التي انطلت عليها وطالت معها

قلب كهدية



الهدايا الثمينة وكل ما هو قابل للكسر أو الخدش يوضع في صندوق يحتويه
وربما تضاف إليه الكثير من القطع الفلينية أو الإسفنجية البيضاء والسوداء والملونة لتحميه
وقد نرفق مع هكذا هدية فاتورة ثمنها في حالة لم تناسب ذوق من خصصناهم بها وباهتمامنا
ولكن ما الحل مع قلوبنا لما تنكسر وتخدش من قبل من هم الأغلى عندها
فلا يوجد إيصال يذكرهم بما دفعناه من قطع قلوبنا من أجلهم
ألا تستحق نبضاتنا أن ترد لنا سليمة وغير معطوبة كما كانت في أول لحظاتها معهم!

مصباح فكرة



الفكرة التي تقترب من شكل مصباح شفاف يعمل في العتمة
هي فكرة تكسو العقل بنورها وتمحو منه الظلمة
فتتولد في الذهن شرارة تمتد إلى الروح وتجعلها تبتسم
ولا تهاب أحلك طريف فتقتحم
فتمسكها كل يد تعمل
وتتخذها منها شعلة تحمل
فتتحول إلى مسيرة فيها منارة
وخطواتها جميعها فيها جسارة
ومن يلمحها سيشعر بما فيها من بشارة